الذکاء الاجتماعي وعلاقته ببعض المتغيرات الديموجرافية لدى طلاب کلية التربية جامعة حلوان Social intelligence and its relationship to some demographic variables among students of the Faculty of Education, Helwan Universit

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث ماجستير - بقسم علم النفس التربوي -کلية تربية -جامعة حلوان

2 استاذ علم النفس التربوي - بکلية التربية جامعة حلوان

3 مدرس بقسم الصحة النفسية کلية التربية جامعة حلوان

المستخلص

هدف الباحث إلي الکشف عن الفروق بين طلاب کلية التربية جامعة حلوان علي مقياس الذکاء الاجتماعي التي تعزي إلي النوع (ذکور – إناث ) والتخصص الأکاديمي (علمي - أدبي - فني ) والفرقة الدراسية ( الأولي – الرابعة ) وتکونت عينة البحث من  727 طالب وطالبة من طلاب کلية التربية جامعة حلوان وتتراوح أعمارهم بين ( 18 – 22 ) عاماً وصمم الباحث مقياس الذکاء الاجتماعي واستخدم الباحث عدة طرق للتحقق من صدق المقياس ومنها التحليل العاملي والصدق المرتبط بالمحک ، ومعامل الثبات ألفا کرونباخ ، وتوصل من خلال تحليل النتائج إلي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب على مقياس الذکاء الاجتماعي تعزى إلي النوع ( ذکور – إناث ) ما عدا في عامل الفهم الاجتماعي فإنه لصالح الإناث ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع عوامل الذکاء الاجتماعي ، والدرجة الکلية تعزى للتخصص الدراسي ( طلاب الشعب العلمية ، وطلاب الشعب الأدبية ، وطلاب الشعب الفنية ) ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع عوامل الذکاء الاجتماعي ، والدرجة الکلية للذکاء الاجتماعي تعزي للفرقة الدراسية ( طلاب الفرقة الأولى ، طلاب الفرقة الرابعة ) لصالح طلاب الفرقة الأولي .
 
Research Summary
 The researcher aimed to reveal the differences between students of the Faculty of Education, Helwan University on the scale of social intelligence that are attributed to gender (males - females), academic specialization (scientific - literary - technical) and the study group (first - fourth). The research sample consisted of 727 male and female students  Faculty of Education, Helwan University, their ages range between (18-22) years. The researcher designed a measure of social intelligence. The researcher used several methods to verify the validity of the scale, including factor analysis, validity related to the test, and the stability coefficient Alpha Cronbach, and through analyzing the results, he concluded that there are no significant differences  Statistical between students on the scale of social intelligence attributed to gender (males - females), except in the social understanding factor, which is in favor of females, and there are no statistically significant differences in all factors of social intelligence, and the total score is attributed to the academic specialization (scientific students, literary people students  and students of the technical divisions) and there are statistically significant differences in all factors of social intelligence, and the total degree of social intelligence is attributed to the academic group (first year students, fourth year students) for the benefit of first-year students .


الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


مقدمة 

لقد حظي مفهوم الذکاء الإنساني بأکبر قدر من اهتمام علماء النفس منذ بداية القرن التاسع عشر وربما لا يوجد أي من المفاهيم النفسية التي حظيت بهذا القدر من الاهتمام ، فقد ظهر مفهوم الذکاء على أنه مکمل للأداء الناجح حيث يمثل القدرة على التکيف الفعال مع البيئة والتعلم من الخبرات .

ويعتبر مفهوم الذکاء الاجتماعي من أکثر المفاهيم أهمية في حياتنا الاجتماعية ونظمنا التعليمية ، ففي تعاملنا الاجتماعي تتأثر طريقتنا بمفهومنا عن الذکاء بصفة عامة وعن ذکاء من نتعامل معه بصفة خاصة کذلک يتأثر المدرس في تدريسه وتوجيهه لتلاميذه بتوقعاته عن ذکاء کل منهم ، فإذا توقع المدرس أنه يتعامل مع تلميذ ذکي – بغض النظر عن درجة ذکاء التلميذ الحقيقية – أثر هنا في الأسلوب الذي يتبعه مما يؤدي إلي ارتفاع معدل ذکاء هذا التلميذ أما إذا توقع المدرس أنه يتعامل مع تلميذ غبي أو منخفض الذکاء فإن أسلوبه الذي يتبعه معه يؤدي إلي عدم ارتفاع معدل ذکاء ذلک التلميذ بنفس معدل ارتفاع ذکاء تلميذه الأول ( حسين الدريني ، 1984 ، 104 ) .

وعلى هذا فإن الذکاء الميکانيکي يتطلب التعامل مع الأشياء والآلات والعدد ، والذکاء المجرد يتطلب معالجة الرموز والألفاظ والکلمات ، أما موضوع الذکاء الاجتماعي فهو البشر أنفسهم ، يعمل فيها الإنسان عملياته العقلية والمعرفية ( فؤاد أبو حطب ، 1990 ، 408 ) .

حيث يرى ( فؤاد عبد اللطيف أبو حطب ، 1996 ، 376 ) أن الذکاء الاجتماعي يتضمن عمليات معرفية يستطيع الإنسان بمقتضاها معرفة أفکار ومدرکات ومشاعر واتجاهات وسمات الآخرين وهي قدرة لها أهمية قصوى لأولئک الذين يتعاملون بشکل مباشر مع الآخرين مثل ( الأطباء ، المعلمون ، رجال السياسة ، والإعلام ، والأخصائيون النفسيون ) .

وببساطة فإن " الذکاء الاجتماعي " يعد مقياساً لمدى قدرتنا على التعايش مع الآخرين والارتباط بهم ، وعلى أية حال فإن الإنسان ما هو إلا کائن اجتماعي وينبغي إدراک الأهمية المطلقة لهذه المقدرة إذا أردنا النجاح في الحياة والاستمتاع بها (توني بوزان ، 2007 ، 3 ).

مما دفع الباحث لإجراء هذا البحث لدراسة الفروق بين طلاب کلية التربية جامعة حلوان على مقياس الذکاء الاجتماعي.

ثانياً : مشکلة البحث 

 تتبلور مشکلة البحث الحالي في التساؤل التالي : هل يختلف مستوى الذکاء الاجتماعي لدى طلاب کلية التربية بإختلاف بعض المتغيرات الديموجرافية لديهم ؟

يُعرف  "حامد زهران " الذکاء الاجتماعي بأنه القدرة علي التصرف في المواقف الاجتماعية ، والتعرف علي الحالة النفسية للمتکلم ، والقدرة علي تذکر الأسماء والوجوه ، والقدرة علي ملاحظة السلوک الإنساني والتنبؤ به من المظاهر والأدلة البسيطة وروح الدعابة والقدرة علي فهم النکتة والاشتراک مع الآخرين في مزحهم    ( حامد زهران ، 2003 ، 66 ) .

ويوضح دانيال جوليمان Goleman (1995) أهمية الذکاء الاجتماعي ودوره في العملية التعليمية حيث يشکل مفتاحاً للنجاح فيها سواء کان ذلک في المدرسة بين أطرافها الثلاثة ( المدير – المعلم – الطالب ) أو خارجها مع البيئة والمجتمع المحيطين بها وبما يتضمنه ذلک من علاقات تبادلية نافعة وبناءة ومؤثرة (Goleman,1995;19) .

ويحتاج مدير الأعمال إلي الذکاء الاجتماعي لأداء وظيفته بکفاءة ، وهو ما ينطبق على البائع في المحال التجارية ، وموظف الاستقبال ، والمدرس ، والطبيب ، والباحث الاجتماعي في الحقيقة يحتاج إليه کل من يتعامل مع الآخرين بصفة عامة على مدار اليوم ، ويعد الذکاء الاجتماعي أحد أهم أنواع الذکاء وأکثرها فائدة والتي يمکننا صقلها ، وما يبشر بالخير أنه من الممکن صقل هذا النوع من الذکاء ( توني بوزان ، 2007 ، 5 ) .

ويعتبر الذکاء الاجتماعي من العوامل الهامة في الشخصية لأنه يرتبط بقدرة الفرد على التعامل مع الآخرين وعلى تکوين علاقات اجتماعية ناجحة ، لذلک فأنه يعتبر ذو أهمية في اختيار الطلبة الذين سيلتحقون بمعاهد وکليات الخدمة الاجتماعية وإعداد المعلمين واختيار الباعة بالمحلات التجارية ومندوبي شرکات التأمين وغير ذلک من المهن التي تحتاج إلي تعامل اجتماعي مستمر ، وفضلاً عن هذا فأن معرفة درجة ذکاء الفرد الاجتماعي تساعد على تشخيص بعض جوانب الاضطراب والقصور التي يعاني منها المشکلين من الطلبة والموظفين والتي تعوق توافقهم الشخصي والاجتماعي (حسين الدريني ، 1984 ، 105 ) . 

وتتراوح النسبة التي نقضيها في التواصل مع الآخرين من بين 50 إلي 80 % من أوقات اليقظة في حياتنا ، وما نقضيه في الاستماع في هذه المدة يصل إلي النصف في المتوسط ، ولکن هذه النسبة تصل إلي أعلى من تلک المعدلات في المدارس والجامعات وفي أماکن العمل (توني بوزان ،2007، 41).

واستجابة لما سبق بدأ الإحساس بمشکلة الدراسة وذلک بأهمية الکشف عن العلاقة بين الذکاء الاجتماعي وعلاقته ببعض المتغيرات الديموجرافية لدى طلاب کلية التربية وذلک لأنهم سيکونون معلمين وسيتعاملون مع فئات مختلفة مثل : مدير المدرسة ، الزملاء في العمل ، التلاميذ الذين يأتون من بيئات مختلفة ، لذلک يجب أن يکون المعلم لديه ذکاء اجتماعي يساعده علي التعامل في تلک المواقف المختلفة التي ستعترضه .

ونظراً لأهمية التحلي بالذکاء الاجتماعي لدى طلاب کلية التربية مما دعا الباحث أن يفکر بجدية في تقنين وإعداد مقياس الذکاء الاجتماعي تزخر بها المکتبة المصرية والعربية .

تساؤلات البحث :

ويمکن تلخيص مشکلة البحث في الأسئلة التالية:

1-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي إلي متغير النوع ( ذکور-إناث ) لدى طلاب کلية التربية جامعة حلوان؟

2-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية علي مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي إلي الفرقة الدراسية ( الأولي – الرابعة ) لدى طلاب کلية التربية جامعة حلوان؟

3-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية علي مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي إلي التخصص الأکاديمي ( علمي- أدبي – فني ) لدى طلاب کلية التربية جامعة حلوان ؟

أهداف البحث 

يهدف البحث الحالي إلي :

1ــ الکشف عن الفروق بين أفراد العينة علي مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي إلي النوع ( ذکور – إناث ) .

2ــ الکشف عن الفروق بين أفراد العينة علي مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي إلي التخصص الأکاديمي ( علمي – أدبي – فني ) .

3ــ الکشف عن الفروق بين أفراد العينة علي مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي إلي الفرق الدراسية ( الأولي – الرابعة ) .

أهمية البحث 

وتتضح أهمية البحث في النقاط التالية :

1ـــــ تناولت هذه الدراسة أحد متغيرات علم النفس الإيجابي، على اعتبار أن علم النفس ليس فقط  دراسة الأعراض المرضية، فهو أيضاً يعنى دراسة مکامن القوة والفعالية، والفضائل الإنسانية، والعمل على تنمية هذه الجوانب، من خلال إلقاء الضوء على الذکاء الاجتماعي ، بما يسهم في تغير سلوک الأفراد.

2ـــــ إضافة  مقياس الذکاء الاجتماعي، إلى المکتبة العربية بما يتوافق مع أهداف وطبيعة العينة في هذه الدراسة، فالظواهر السلوکية ظواهر متغيرة يصعب ضبطها بشکل کامل ودقيق کما هو الحال في الظواهر الفيزيقية، ومن ثم فإن المقياس الذي يناسب تشخيص ظاهرة ما في وقت سابق لا يمکن أن يشخص الظاهرة ذاتها في وقت لاحق، کما أن بناء مقاييس جديدة من شأنه أن يثرى المکتبة السيکومترية بمقاييس متخصصة لقياس الذکاء الاجتماعي .

3ـــــ تأتى قيمة العمل العلمي من خلال عدة اعتبارات أهمها المنهج العلمي المعتمد، ويلاحظ أن هذه الدراسة تعتمد على المنهج الوصفي ( الارتباطي ) حيث وصف الظاهرة وتشخيصها من منظور ديموجرافي ودينامي.

4ـــــ الاهتمام بفئات الطلاب، والذي يعد مؤشراً لرقى وتقدم المجتمع، ويقاس هذا التقدم بمسايرة الاتجاه العالمي ، وفى ظل المتغيرات المختلفة التي تلقى بظلالها على هذه الفئة فإنه يصبح من المحتم علينا النظر إليها بعين الاعتبار.

5ـــــ بناء علي نتائج الدراسة الحالية التي يمکن أن تسهم في بناء برامج إرشادية مناسبة لتنمية الذکاء الاجتماعي مستقبلاً لطلاب کلية التربية .

مصطلحات البحث :

ــ الذکاء الاجتماعي 

ـــــ يعرفه حامد زهران (2003 ، 66 ) بأنه القدرة على التصرف في المواقف الاجتماعية والتعرف على الحالة النفسية للمتکلم ، والقدرة على تذکر الأسماء والوجوه ، والقدرة على ملاحظة السلوک الإنساني والتنبؤ به من المظاهر والأدلة البسيطة وروح الدعابة والقدرة على فهم النکتة والاشتراک مع الاخرين في مزحهم .

ــــــ ويعرفه أحمد عبدالمنعم الغول (1993 ، 86 ) بأنه القدرة على فهم المشاعر وأفکار الاخرين ، والتعامل مع البيئة بنجاح ، والاستجابة بطريقة ذکية في المواقف الاجتماعية ، وتقدير الشخص لخصائص المواقف تقديرا صحيحا والاستجابة له بطريقة ملائمة بناء على وعيه الاجتماعي .

ـــــ وتعرفه منى أبو ناشي (2001) بأنه القدرة على التعامل مع الأفراد والتي تظهر في القدرة على إصدار أحکام في المواقف الاجتماعية المختلفة القدرة على ملاحظة السلوک الإنساني القدرة علة التعرف على المواقف الاجتماعية المتشابهة والمختلفة القدرة على التعرف على التعبيرات الانفعالية لدى الأفراد(منى أبو ناشي ، 2001 ، 242 ).

ــــــ وعرفته هنت Hunt نقلا عن حسين الدريني ( 1984 ، 105- 106 ) بأنه القدرة على التعامل مع الناس ، کما يظهر في القدرة على إصدار الاحکام في المواقف الاجتماعية ، والقدرة على تذکر الأسماء والوجوه ، والقدرة على التعرف على حالة المتکلم النفسية ، والقدرة على ملاحظة السلوک الإنساني ، وأخيرا روح المرح المداعبة .

ـــــ ويعرفه توني بوزان (2007 ، 4 ) بأنه قدرة الفرد على التواصل الفعال الناجح مع الآخرين وقراءة أفکارهم والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بالارتياح والطمأنينة تجاهه .

ــــــ کما عرفه کارل البريخت (2008، م ) بأنه القدرة على الانسجام والتآلف الجيد مع الآخرين وکسب تعاونهم معک .

ـــــ ويعرفه ثورنديک وستين نقلاً عن منى أبو ناشي ( 2001 ، 226 ) بأنه القدرة على فهم المشاعر والإحساسات الداخلية أو الحالات العاطفية أو الوجدانية للأشخاص الآخرين ويتحقق هذا من خلال تعبيرات الوجه أو نبرات الصوت أو السلوک التعبيري .

ويرى الباحث أنه من خلال التعريفات المتعلقة بالذکاء الاجتماعي أن أغلب التعريفات کانت  متشابهة ومتقاربة في أبعادها حيث کانت تنظر إلي الذکاء الاجتماعي بأنه القدرة على التعامل مع الآخرين ومعرفة الآخرين وفهم مشاعرهم والقدرة على الحکم في المواقف الاجتماعية المختلفة .

ويعرف الباحث الذکاء الاجتماعي بأنه "القدرة علي التعامل الذکي مع الآخرين وفهم مشاعرهم والقدرة على إقامة علاقات اجتماعية طيبة معهم ، والتعرف على الحالة النفسية للمتکلم وامتلاک روح الدعابة والمرح والتعاطف معهم .

ويعرف الذکاء الاجتماعي إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس الذکاء الاجتماعي .

ثانيا – مکونات الذکاء الاجتماعي :

حاول علماء النفس التعرف على المکونات الأساسية التي تشکل مفهوم الذکاء الاجتماعي ، ولأجل ذلک أستعمل الکثير منهم معادلات التحليل العاملي ، وتوصلوا إلي أن هذا المفهوم يتکون من الأتي : 

أولا: Salovey & Mayer, 1990 : وجد ماير وسالوفي أن هناک ارتباط وثيق بين الذکاء الانفعالي والذکاء الاجتماعي ، وتم تحديد هذا الارتباط باسم المجموعة الفرعية للذکاء الاجتماعي  the subset of social intelligence ، الذي يتضمن المکونات الآتية:

  1. القدرة على مراقبة مشاعر الآخرين : يتمثل بوعي الفرد بالحالات الانفعالية التي يشعر بها الآخرون من سعادة وحزن وقلق ..إلخ .

  2. تمييز الانفعالات في المواقف الاجتماعية : قدرة الفرد على تمييز الانفعالات الأساسية الأولية .

  3. استعمال المعلومات الانفعالية : تتمثل بقدرة الفرد على توظيف معرفته بانفعالات الآخرين في المواقف الاجتماعية والتصرف معها بشکل اجتماعي مناسب       (Salovey & Mayer , 1990: p.185)  .

ثانيا : حددت فوقية عبد الفتاح ثلاثة مکونات للذکاء الاجتماعي وهم :

  1. القدرة على إدراک أفکار ومشاعر وانفعالات الآخرين بالاتصال غير اللفظي والاستجابة بما يتلائم وهذا الإدراک . 

  2. القدرة على التصرف وحل المشکلات الاجتماعية . 

  3. القدرة على تذکر الأسماء والوجوه.        ( فوقية عبد الفتاح ، 2001، ص 261 ) .

ثالثا : (Schutte  et  al., 2001) : حدد سکوت وزملاؤه المکونات الأساسية للذکاء الاجتماعي بالاتي : 

  1. السلوک المقبول اجتماعيا : قدرة الفرد على التصرف الناجح في الموقف الاجتماعي وإلزام نفسه على إتباع القواعد الاجتماعية .

  2. الاخذ بوجهات النظر: قدرة الفرد على الوعي بحالات العقلية للآخرين مثل أفکارهم ونواياهم ومشاعرهم المختلفة .

  3. السيطرة الذاتية في الموقف الاجتماعي : قدرة الفرد بالسيطرة على رغباته وانفعالاته واندفاعاته بشکل إيجابي في الموقف الاجتماعي . 

  4. التکيف والتوافق في العلاقات : قدرة الفرد على الانسجام مع الآخرين والمحافظة على العلاقات الاجتماعية (Schutte et al., 2001 , p. 524) .  

رابعا : (Riggio  et . al, 2008 ) : يرى ريکيو وزملاؤه أن الذکاء الاجتماعي يتکون من اکتساب خبرات النجاح والفشل في الأوساط الاجتماعية بدرجة کبيرة ، وهو يتکون من ستة مجالات : 

  1. مهارات التحدث Conversational Skills  : قدرة الفرد على التحدث بسهولة ولباقة مع الآخرين في المواقف الاجتماعية .

  2. معرفة الأدوار الاجتماعية Knowledge of Social Roles  : معرفة الفرد کيفية ممارسة الأدوار الاجتماعية بذکاء ، کما يکون على دراية جيدة بالقواعد غير الرسمية والمعايير التي تحکم التفاعل الاجتماعي .

  3. مهارات الاصغاء الفعال Effective Listening Skills  : قدرة الفرد على الاستماع الجيد إلي الناس ( مشکلاتهم ، رغباتهم ، امنياتهم ، مطالبهم ) . 

  4. فهم الانفعالات Understanding emotions : قدرة الفرد على قراءة ما يفکر ويشعر به الاخر من انفعالات إيجابية وسلبية .

  5. الفاعلية الذاتية – الاجتماعية Social Self – Efficacy  : تقييمات الفرد الذاتية وشعورهم بالثقة حيال قدرتهم على اقامة العلاقات والتفاوض في المواقف الاجتماعية .

  6. مهارات ادارة الانطباع Impression Management Skills  : قدرة الفرد على ترک صورة إيجابية لدى الآخرين (Riggio et. al, 2008, p.89) .

تعقيب الباحث من العرض السابق لمکونات الذکاء الاجتماعي توصل الباحث إلي الاتي : أن تحديد مکونات الذکاء الاجتماعي يمدنا بالتفسير المنطقى ، فمعلم المستقبل ذوو الذکاء الاجتماعي المرتفع يکون لديه قدرة أکبر على التکيف ومواجهة المواقف الاجتماعية الجديدة ومعالجة مشکلات طلابه باستخدام السلوک الاجتماعي الملائم ، وذلک على عکس المعلم ذوو الذکاء الاجتماعي المنخفض ، تم ذکر العوامل التي توصل لها الباحث کمکونات للذکاء الاجتماعي .

ثالثا : النظريات المفسرة للذکاء الاجتماعي :

توجد مجموعة من النظريات النفسية التي تفسر الذکاء الاجتماعي بشکل مختلف عن الاخرى ، إذ لکل نظرية فرضيات معينة ورؤى خاصة وطريقة معينة لتعرف الذکاء الاجتماعي ، وسوف يتم عرض بعض هذه النظريات التي تضمنت الذکاء الاجتماعي :  

1 : نموذج العوامل المتعددة لإدوارد لي ثورنديک (Thorndike 1925) : 

صاحب هذه النظرية هو عالم النفس الأمريکي ثورنديک ، حيث يرى أن الذکاء نتاج عدد کبير من عدد کبير من القدرات العقلية ، وهو صاحب نظرية التعلم ، حيث إن نظريته تعرف بالارتباطية وقد صور التعلم على أنه تکوين ارتباطات بين المثيرات والاستجابات والسلوک من وجهة نظره هو کل ما يفعله للکائن الحي ، کما يرى ثورنديک أن أي نشاط عقلي يختلف عن أي نشاط عقلي آخر ، ويمثل هذا قدرة منفصلة ، إلا أنه يلاحظ وجود عناصر مشترکة بين النشاطات العقلية المختلفة ، ويقترح ثورنديک تصنيفاً للذکاء يتکون من الأنواع التالية :

أ ـــــ الذکاء الميکانيکي : 

هو القدرة على معالجة الأشياء المادية ، والمواد العلمية ،ويتجلى ذلک في المهارات اليدوية ، والحسية ، والحرکية ، واستخدام الآلات والأجهزة ونحو ذلک ، کالرياضة والطباعة وميکانيکا الآلات ، والفک والترکيب للأجهزة الميکانيکية .

ب ـــــ الذکاء المجرد :

يشمل القدرات العقلية التي تعالج الألفاظ ، والمعاني والأفکار والرموز ، والمعادلات والرسوم البيانية .

ج ـــــ الذکاء الاجتماعي :

يشمل القدرات التي تعتمد على علاقة الفرد بالآخرين والتفاعل معهم ، ومقدرة الفرد على التکيف مع الظروف الاجتماعية (محفوظ المعلول ، 2016، 148 – 149 ) .

2 : نظرية جليفورد  Guilford, 1959)) : 

قدم عالم النفس جليفورد Guilford  1959 نموذجا يدعى بنية العقل ، تم ابتکاره في ضوء تطوير نظرية ثورنديک حول تصنيفه الثلاثي للذکاء ، والتي تضمنت أن الذکاء مجموعة منظمة مؤلفة من 120 قدرة عقلية منفصلة ، وکان هناک مکان واضح للذکاء الاجتماعي في هذه البنية .

وقد تعرض تصنيف جيلفورد لتطورات کثيرة حتى وصل عدد القدرات أو العوامل المتوقعة في نموذج بنية العقل إلي (150) قدرة (فؤاد أبو حطب ، 1996، 120 ) .

حيث أفترض جليفورد وجود أربعة أنواع للمحتوى يمثل الذکاء الاجتماعي خامسها هي فئة المحتوى السلوکي الذي يشير إلي قدرات التعاطف والحساسية للمشاعر والحاجات والإدراکات والنوايا وعواطف الأشخاص الأخرين الذي يتفاعل معهم الفرد .

وهذا يعني أن مضمون المحتوى السلوکي الذي يتصل بالذکاء الاجتماعي يتحدد ب (30 ) قدرة اجتماعية مستقلة ( 5 عمليات X 6 نواتج للتفکير ) حيث إن العمليات توضح کيفية التعامل مع المعلومات السلوکية ، والنواتج هي نواتج التفکير الذي يساير العقل .

وأعتبر جليفورد منظومته بمثابة توسع في التقسيم الثلاثي للذکاء الذي أقترحه في الأصل ثورنديک ، حيث تتطابق مجالات المحتوى الرمزي والدلالي مع الذکاء المجرد ، ويتطابق المحتوى الشکلي مع الذکاء الميکانيکي ، ويتطابق المحتوي السلوکي مع الذکاء الاجتماعي(Kihlstrom&Cantor,2000;6) .

3 : نموذج أندرسون ( Anderson , 1976 ) :

ويشير کانتور وکيلستروم Kihlstrom & Cantor (2000، 371 ) أنه قد تم تقسيم الذکاء الاجتماعي وفقا لهذا النموذج إلي مجموعتين ، وهما کما يلي : 

أ ــــ المعرفة التقريرية : وتتکون المجموعة الأولى من المفاهيم المجردة والذاکرات الخاصة ، والتي يمکن تقسيمها إلي ذاکرة المعاني وذاکرة الأحداث والتي ترتبط بالوقائع والخبرات ، وکلاهما يرتبط مع سياق زمنى مکاني يجعل الفرد يسرد سجل حياته .

ب ـــ المعرفة الإجرائية : وتتکون المجموعة الثانية من القواعد والمهارات والاستراتيجيات التي من خلالها يعالج ويحول الفرد معرفته التقريرية إلي أفعال وأداء ، وهي بدورها يمکن تقسيمها إلي مهارات حرکية ومهارات معرفية .

 4: نموذج الذکاءات المتعددة لهوارد جاردنر (1983) :

قام هوارد جاردنر استاذ التربية الخاصة بجامعة هارفارد بنشر کتابه أطر العقل Frames of Mind  عام 1983 وعقب ذلک انتشرت نظريته في الذکاءات المتعددة على نطاق واسع واقترح جاردنر أنواع من الذکاء هي : الذکاء اللفظي اللغوي ، الذکاء الموسيقي ، الذکاء المنطقي الرياضي ، ذکاء بين الأشخاص ، الذکاء الجسمي الحرکي ، الذکاء البصري المکاني ، الذکاء الشخصي .

وکانت صيغة جاردنر للذکاءات الشخصية على أنها تشمل کل من الذکاء الشخصي والذکاء الاجتماعي ( McCredie.Hugh,34-36 ) 

ثم أضاف جاردنر لهذه الذکاءات ذکاءات أخرى هي :

الذکاء الطبيعي ، الذکاء الروحي ، الذکاء الخاص بالوجود (ذکاء الوجود) (محمد المفتي ، 2004 ، 145 – 147 ) .

ومن أهم الملامح الأساسية لنظرية جاردنر :

  1. کل فرد يمتلک عدداً من الذکاءات .

  2. معظم الناس يستطيعون تنمية کل ذکاء إلي مستوى مناسب من الکفاءة .

  3. هناک طرق کثيرة يکون الفرد بها ذکياً في کل نوع . 

  4. الذکاءات عادةً تعمل معاً بطريقة مرکبة .

  5. وجود ذکاءات آخرى أي لا يزال هناک أنواع من الذکاء لم يتم التعرف عليها ولم يستوف الباحثون محکاتها العلمية .

ويرى جاردنر أن الذکاء الاجتماعي عبارة عن مجموعة من القدرات کالتالي :

  1. القدرة على تفهم نوايا ودوافع واحتياجات ورغبات الآخرين  .

  2. القدرة على العمل بفعالية مع الآخرين  (McCredie.Hugh,2019,35 ) .

5 : نموذج جرينسبان (Greenspan , 1997 ) :

وهو جزء من نظريته عن الذکاء التکيفي ، وفيه وصف الذکاء الاجتماعي من خلال سبعة متغيرات اجتماعية ومعرفية تنتظم في ثلاث فئات تعتمد على عمليات نفسية شائعة وهي : 

  1. الحساسية الاجتماعية : والتي توصف من خلال القدرة على قراءة التلميحات الاجتماعية التي تصدر عن الأفراد الآخرين في مواقف التفاعل الاجتماعي .

  2. الاستبصار الاجتماعي : ويعني فهم الأفراد للعمليات الکامنة التي تقع ضمن التفاعلات الاجتماعية ، ويحدد هذا المفهوم ثلاثة متغيرات هي الفهم الاجتماعي ، الاستبصار النفسي ، الحکم الخلقي . 

  3. التواصل الاجتماعي : ويعني القدرة على التواصل الجيد في التفاعلات بين الأفراد والتأثير في سلوک الآخرين ، ويحدد هذا المفهوم اثنين من المتغيرات هما حل المشکلات الاجتماعية ،التواصل المرجعي ( إيمان محمود أبو يونس ، 2013 ، 31 ) .

6: نظرية ألبريخت (Albrecht , 2004  ) : 

وضع عالم النفس کارل ألبريخت Karl Albrecht  في عام 2004 نظرية جديدة في الذکاء الاجتماعي ، وظهرت نتيجة قيامه بتعديل وإعادة ترتيب الذکاءات المتعددة التى اقترحها جاردنر في الذکاء ، وعرف ألبريخت الذکاء الاجتماعي بأنه قدرة الفرد علي التفاعل بنجاح مع الآخرين في سياقات مختلفة  (Parto et , al, 2013, p.171 ) .  

واعتبر کارل ألبريخت أن الذکاء عبارة عن ستة أنواع أساسية :

الذکاء العاطفي ، الذکاء الاجتماعي ،الذکاء التجريدي ، الذکاء الجمالي ،الذکاء العملي ، الذکاء الجسمي . (,2008,1-12 Karl Albrecht ) . 

وفي ضوء ما سبق يرى الباحث أن النظريات التي تناولت الذکاء الاجتماعي تکاملت فيما بينها لتقديم صورة أوسع وأشمل لهذا النوع من الذکاء ، فکان ثورنديک (thorndike) أول من صنف الذکاء الاجتماعي کنوع مستقل من أنواع الذکاء ، لکنه لم يتوسع فيه بالقدر الکافي لاکتشاف أسراره بشکل أکبر، وکانت نظريته من النظريات الرائدة في مجال الذکاء الاجتماعي حيث دفعت الکثير من الباحثين لدراسة هذا المفهوم ، أما جليفورد (Guliford) الذي قدم لنا النموذج الشهير للبناء العقلي وتحدث فيه عن الذکاء کعامل عام وتحدث عن بعض فروعه ، وبين أن الذکاء الاجتماعي سلوک مرکب يتکون من عدد من القدرات ومجموع هذه القدرات هي التي تؤدي بالفرد إلي التعامل مع الآخرين وتکوين علاقات اجتماعية ناجحة معهم ، واهتم بالمحتوى السلوکي للذکاء الاجتماعي ، أما جاردنر (Gardner) فقد وضع نظرية الذکاءات المتعددة واتفق مع ثورنديک (Thorndike) بأنه لا يوجد هناک ذکاء أحادى ، فقد أشار إلي أن الإنسان يمتلک سبعة أنواع من الذکاءات ، والاختلاف بين الأفراد ليس في درجة الذکاء وإنما في نوعيته ، فهو يعتبر الذکاء الأکثر اتساعاً ومعرفة وقابلية للنمو نتيجة تراکم المعرفة ، إضافة إلي أنه قدم رؤية جديدة للذکاء لها أساس معرفي بيولوجي في إطار ثقافة محددة ، أما جرينسبان الذي وصف الذکاء الاجتماعي من خلال سبعة متغيرات اجتماعية ومعرفية ، أما ألبريخت فقد استفاد من نظرية جاردنر وأعاد ترتيب الذکاءات التي تقدم بها من خلال نظرية ألبريخت (Albrecht) إلي سته ذکاءات من ضمنها الذکاء الاجتماعي .

ويؤيد الباحث آراء کل من جاردنر وألبريخت على أن هناک عدة أنواع من الذکاءات ، والدليل على ذلک هو أن کل فرد منا يمتلک ذکاءاً اجتماعياً قد يکون مرتفعاً أو منخفضاً ، ولا علاقة له بالذکاء الانفعالي أو الأکاديمي ، وأن کل البشر مختلفين في قدراتهم واهتماماتهم ، لذا فهم لا يتعلمون بنفس الطريقة .   

رابعا : خصائص ذوي الذکاء الاجتماعي :

تشير الدراسات النفسية إلي مجموعة من الخصائص النفسية التي تميز الأفراد ذوي الذکاء الاجتماعي ومنها :

 اشار بوزان في کتابه خصائص الشخص الذکى اجتماعياً وهي کما يلي : 

  1. الثقة بأنک تتصرف علي طبيعتک .

  2. فهم الحياة ، أي معرفة الواجهة التي تسير بها .

  3. الاهتمام الدائم بالآخرين .

  4. احترام الآخرين .

  5. التعاطف والقدرة على قراءة لغة الجسد واستخدامها للقيام بهذا الأمر .

  6. معرفة الوقت المناسب للکلام والإصغاء .

  7. التوجه الايجابي . ( تونى بوزان ، 2007 ، 188) 

کما تذکر سامية صابر الدندراوي ( 2007، 129 ) بعض المظاهر العامة للذکاء الاجتماعي في الآتي : 

  1. التوافق الاجتماعي : ويتضمن السعادة مع الآخرين والالتزام بأخلاقيات المجتمع ومسايرة المعايير الاجتماعية ، والامتثال لقواعد الضبط الاجتماعي ، وتقبل التغير الاجتماعي ، والتفاعل الاجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة ، ما يؤدي إلي تحقيق الصحة الاجتماعية .

  2. الکفاءة الاجتماعية : وتتضمن الکفاح الاجتماعي وبذل کل جهد لتحقيق الرضا في العلاقات الاجتماعية وتحقيق توازن مستمر بين الفرد وبيئته الاجتماعية لإشباع الحاجات الشخصية والاجتماعية .

  3. النجاح الاجتماعي : ويتضمن النجاح في معاملة الآخرين ، وتجلى النجاح في الاتصال الاجتماعي الفعال .

وأشارت دراسة (Sembiyan & Visvanathan,2012) أن الذي يتمتع بالذکاء الاجتماعي يکون مؤهلا للقيادة وتوجيه الأفراد واقناعهم ، إذ أن الذکي اجتماعيا يمتلک أسلوبا اجتماعيا بارعا ، ويتسم بالدبلوماسية والنجاح وحساس لحاجات الآخرين وماهر في کيفية الوصول إلي ما يرغبون ، لذلک نجده قادر بسرعة على اقامة العلاقات ولبق ومتعاطف ويحبه الناس (Sembiyan & Visvanathan , 2012 , p.231) .

خامساً : أهمية الذکاء الاجتماعي لدي المعلمين 

حيث يرى فؤاد عبد اللطيف أبو حطب ( 1996 ، 376 ) أن الذکاء الاجتماعي يتضمن عمليات معرفية يستطيع الانسان بمقتضاها معرفة أفکار ومدرکات ومشاعر واتجاهات وسمات الآخرين وهي قدرة لها أهمية قصوى لأولئک الذين يتعاملون بشکل مباشر مع الآخرين مثل ( الاطباء ، المعلمون ، رجال السياسة ، والإعلام ، والأخصائيون النفسيون ) . 

ويوضح دانيال جوليمان Goleman (1995) أهمية الذکاء الاجتماعي ودوره في العملية التعليمية حيث يشکل مفتاحاً للنجاح فيها سواء کان ذلک في المدرسة بين أطرافها الثلاثة ( المدير – المعلم – الطالب ) أو خارجها مع البيئة والمجتمع المحيطين بها وبما يتضمنه ذلک من علاقات تبادلية نافعة وبناءة ومؤثرة (Goleman,1995;19) .

ويضيف سالم على سالم وعدنان يوسف العتوم ( 2012 ، 275 ) أنه تتضح أهمية الذکاء الاجتماعي لکونه يمثل نوعاً من القدرات المعرفية الضرورية للتفاعل الاجتماعي الکفء والأخلاق بين الفرد وغيره من الأفراد ، والتفاعل الإنساني عموما ، والتفاعل في المجال التربوي بوجه خاص ، وأکثر ما يؤکد أهمية دراسة الذکاء الاجتماعي أن العديد من المتفوقين يفشلون في علاقاتهم بالمعلمين أو زملائهم ، رغم ارتفاع مستوى ذکائهم وقدراتهم الفائقة ، ويعود السبب في هذا الفشل إلي ضغط قدرات الذکاء الاجتماعي لديهم ، وهذا الفشل هو فشل اجتماعي أساسا مصدره ضعف قدرات الذکاء الاجتماعي.

ويضيف حامد عبد الله طلافحة  (2014 ، 749 ) أن الذکاء الاجتماعي يعد من أهم الخصائص المعرفية المؤثرة في نجاح المعلم بالتدريس ، کما يعد احد أنماط الذکاء المؤثرة في أداء المعلم في غرفة الصف لأنه يؤدي إلي تکوين علاقة إيجابية بين المعلم وبين أدائه التعليمي لاستخدام مهارات الذکاء الاجتماعي ، وقدرته علي فهم الآخرين والتعامل معهم .

في ضوء ما سبق يشير الباحث إلي الأهمية التربوية للذکاء الاجتماعي لأنه يمکن الفرد من تحقيق التوافق الاجتماعي والنجاح في الحياة العامة والمهنية والمساعدة في تکوين علاقات اجتماعية ناجحة بينه وبين زملائه وأفراد مجتمعه وبين المعلم وطلابه ما يؤدى بالمتعلمين إلي تقوية دافعية التعلم لديهم نحو النجاح والتفوق الدراسي وتنمية المهارات الاجتماعية والحياتية للمتعلم ، وأن التعليم يجب أن يصبح أکثر ترکيزاً على جوانب الذکاء الاجتماعي کافة والتي تزيد الکفاءة والمهارة . بما يمکن التعليم أن يکون أوضح وأکثر تأثيراً عما إذا تجاهل الأبعاد والعوامل المتعددة للذکاء الاجتماعي  

دراسات تناولت الذکاء الاجتماعي وعلاقته ببعض متغيرات الصحة النفسية 

وجد الباحث العديد من الدراسات التي تتعلق بالذکاء الاجتماعي.وقد هدف الباحث الحالي من استعراض تلک الدراسات التعرف علي ما توصل إليه من نتائج وما استخدمه من أدوات واهتم به من مراحل عمرية عند انتقائه عينته . ومن ثم اتبع الدراسات السابقة بخلاصة وتعقيب ،

دراسة أميمة کامل (2006) بعنوان "الذکاء الاجتماعي لدي طلاب الجامعة وعلاقته بالطموح وبعض متغيرات الشخصية "دراسة مقارنة بين الجنسين " هدفت الدراسة الي معرفة الفروق بين طلبه الجامعة مرتفعي الذکاء ومنخفضي الذکاء الاجتماعي ومدي تأثيرها في نوعية طموحهم ومتغيرات شخصيتهم . تکونت عينة الدراسة من (266) طالباً جامعياً من الجنسين . وقد استخدمت الباحثة مقياس الذکاء الاجتماعي (اعداد جورج واشنطن ) تعريب (حسين الدريني ) . توصلت الدراسة الي وجود فروق في ابعاد الانبساط الاتية ( النشاط – الاجتماعية – المخاطرة – الاندفاعية – التعبيرية – التأملية – والمسئولية ) لصالح مرتفعي الذکاء الاجتماعي ، وجود فروق علي بعد العصابية علي الابعاد الاتية ( تقدير الذات – السعادة – والاستقلالية ) لصالحمرتفعي الذکاء الاجتماعي ، بينما ابعاد ( الميل للقلق – الميل للوسوسة – الميل لتوهم المرض – والشعور بالذنب ) فکانت لصالح منخفضي الذکاء الاجتماعي . 

وأکد وايس ومارتين في دراسة (Weis& Martin,2007) بعنوان "البناء متعدد الأبعاد للذکاء الاجتماعي – دراسة تجريبية " هدفت الدراسة إلى إظهار دليل تجريبي لتوضيح تعدد أبعاد الذکاء الاجتماعي ، وکذلک التعرف على أبعاد الذکاء الاجتماعي بالاعتماد على مقاييس الأداء . وتکونت العينة من (118) طالباً في السنة الأولى بقسم علم النفس في المدرسة العليا ، واستخدمت الدراسة مقياس أوسوليفان وجيلفورد . وأوضحت النتائج عن دعم البناء 

المفترض لنموذج الذکاء الاجتماعي ، وذلک بافتراض ثلاثة اتجاهات للقدرة المعرفية (المعارف الاجتماعية ، الفهم الاجتماعي ، والذاکرة الاجتماعية ) ، أيضا تشير النتائج إلى دعم بناء نموذج الذکاء الاجتماعي متعدد الأبعاد وفقا للاتجاهات الثلاثة السابقة .

کما أجرت انتصار قاسم دراسة (2009) بعنوان " الذکاء الاجتماعي وعلاقته بأسلوب حل المشکلات لدى طلبة الجامعة " هدفت الدراسة الي الکشف عن الذکاء الاجتماعي وعلاقته بأسلوب حل المشکلات لدي طلبة جامعة بغداد . وتکونت عينة الدراسة من (488) طالباً وطالبة من کليات في ( الاختصاص العلمي والإنساني ) وطبقت الباحثة مقياس للذکاء الاجتماعي (إعداد الباحثة ) ، واعتمدت علي مقياس Cassidy&long1996)) لأسلوب حل المشکلات بعد تعديله. وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطيه بين الذکاء الاجتماعي وأسلوب حل المشکلات ،وعدم وجود فروق دالة إحصائياً علي مقياس الذکاء الاجتماعي وأسلوب حل المشکلات ، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا علي مقياس الذکاء الاجتماعي طبقاً لمتغير النوع والتخصص والمرحلة الدراسية .

وبالنسبة لدراسة فاطمة المنابري (2010) بعنوان " الذکاء الاجتماعي وکل من المسئولية الاجتماعية والتحصيل الدراسي لدي عينة من طالبات کلية التربية بجامعة ام القري بمکة المکرمة " هدفت الدراسة الي الکشف عن العلاقة بين الذکاء الاجتماعي وکل من المسئولية الاجتماعية والتحصيل الدراسي لدي المعلمات قبل الخدمة . وتکونت العينة من (629) طالبة من طالبات الاعداد التربوي في کلية التربية بجامعة ام القري . استخدمت الباحثة مقياس للذکاء الاجتماعي من (اعداد الباحثة ) ومقياس المسئولية الاجتماعية من اعداد زايد الحارثي (1995) . وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الذکاء الاجتماعي والمسئولية الاجتماعية ، وعدم وجود علاقة ارتباطية بين الذکاء الاجتماعي والتحصيل الدراسي ، وعدم وجود فروق بين الطالبات علي مقياسي الذکاء الاجتماعي والمسئولية الاجتماعية ، وکذلک في درجات التحصيل الدراسي تعزي لمتغير التخصص الدراسي .

وأجرت ساکسينا وجين دراسة (Saxena & Jain 2013 ) بعنوان "مستويات الذکاء الاجتماعي لدي الجامعيين في ضوء النوع والتخصص الدراسي " هدفت الدراسة الي الکشف عن مستويات الذکاء الاجتماعي لدى الجامعيين في ضوء النوع والتخصص الدراسي . تکونت عينة الدراسة من (120) طالباً وطالبة من مرحلة البکالوريوس (60 ذکور ، 60 إناث ) في التخصصات العلمية والإنسانية في جامعة بايهلي الحکومية . وقد طبق الباحث مقياس الذکاء الاجتماعي (إعداد الباحث ) . وأشارت نتائج الدراسة الي أن مستوي الذکاء الاجتماعي کان مرتفعاً عند الاناث أکثر من الذکور ، بينما کان مستوى الذکاء الاجتماعي في جميع الابعاد مرتفعا عند طلبة العلوم الإنسانية أکثر من طلبة العلوم التطبيقية وخصوصا في ابعاد المرح والتعاون والصدق والحساسية .

وفى دراسة إبراهيم باسل (2013) بعنوان " الذکاء الاجتماعي والذکاء الوجداني وعلاقتهما بالشعور بالسعادة لدى طلبة الجامعة في محافظة غزة " هدفت الدراسة الي الکشف عن العلاقة بين الذکاء الاجتماعي والذکاء الوجداني والشعور بالسعادة . تکونت عينة الدراسة من (603) من طلبة الجامعات في محافظة غزة (جامعة الازهر 290 طالباً وطالبة ، الجامعة الإسلامية 313 ) . إستخدم الباحث مقياس الذکاء الاجتماعي (إعداد الباحث ) ، مقياس الذکاء الوجداني (إعداد الباحث ) ، مقياس أکسفورد للسعادة تعريب احمد عبد الخالق (2001) . اسفرت نتائج الدراسة الدراسة عن وجود علاقة موجبة دالة إحصائياً بين الذکاء الاجتماعي والذکاء الوجداني ، توجد فروق في الذکاء الاجتماعي تعزى الي متغير النوع لصالح مجموعة الاناث ، ولا توجد فروق في الذکاء الوجداني والشعور بالسعادة تعزى الي متغير النوع ، لا توجد فروق في الذکاء الاجتماعي والذکاء الوجداني والشعور بالسعادة تبعاً لمتغير الکلية ، توجد فروق في الذکاء الاجتماعي والذکاء الوجداني والشعور بالسعادة تبعاً لمتغير الجامعة لصالح طلبة جامعة الازهر .  

ودراسة زهور سمير قنيطة (2016) بعنوان " الذکاء الاجتماعي ومفهوم الذات لدى مستخدمي الانترنت من طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة " هدفت الدراسة الي التعرف إلي درجة کل من الذکاء الاجتماعي ومفهوم الذات ، ودراسة العلاقة بين الذکاء الاجتماعي ، ومفهوم الذات لدى مستخدمي الانترنت من طلبة الجامعات الفلسطينية ، ودراسة الفروق في الذکاء الاجتماعي ومفهوم الذات تبعاً للمتغيرات التالية : ( عدد ساعات استخدام الانترنت ، النوع ، الجامعة ، التخصص ، المستوى الدراسي ، المعدل التراکمي ) . استخدمت الباحثة مقياس الذکاء الاجتماعي ، ومقياس مفهوم الذات من إعداد الباحثة . وتکونت عينة الدراسة من طلبة الجامعات الفلسطينية الثلاث : ( الإسلامية ، الأزهر ، الأقصى ) ، تم التطبيق على (896) استبانة . واعتمدت الباحثة علي المنهج الوصفي التحليلي . وکانت أهم النتائج: إن طلبة الجامعات الفلسطينية لديهم درجة متوسطة من الذکاء الاجتماعي ، ومفهوم الذات باختلاف عدد ساعات استخدام الانترنت . – توجد علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين الذکاء الاجتماعي ، ومفهوم الذات لدى طلبة الجامعات الفلسطينية . – کما أن طلبة الجامعات الفلسطينية الذين يستخدمون الإنترنت لمدة ساعة فأقل لديهم مستوى مرتفع من الذکاء الاجتماعي أکثر من الطلبة الذين يستخدمون الإنترنت لمدة أطول. – لا توجد فروق في الدرجة الکلية وأبعاد الذکاء الاجتماعي تبعاً للمتغيرات التالية : ( الجنس ، التخصص ، المستوى الدراسي ، المعدل التراکمي ) ، بينما يوجد فرق في بعد التواصل الاجتماعي تبعاً لمتغير الجامعة لصالح جامعة الأزهر . –لا توجد فروق في الدرجة الکلية وأبعاد مفهوم الذات تبعاً للمتغيرات التالية : ( الجامعة ، التخصص ، المستوى الدراسي ، بينما يوجد فرق في بعد المظهر الجسمي لصالح الإناث ، ويوجد فرق في بعد الرضا لصالح الطلبة الذين معدلهم التراکمي جيد جداً فأعلي .  

أما دراسة مني أحمد (2016) بعنوان "الذکاء الاجتماعي وعلاقته بجودة الحياة لدي عينة من طالبات قسم رياض الأطفال بکلية التربية بجامعة القصيم " هدف البحث إلي تقصي علاقة الذکاء الاجتماعي بجودة الحياة لدي عينة من طالبات قسم رياض الأطفال بکلية التربية بجامعة القصيم . تکونت عينة البحث من 300 طالبة ، ولجمع البيانات تم استخدام مقياسي الذکاء الاجتماعي ، وجودة الحياة . وقد استخدمت الباحثة للإجابة عن أسئلة البحث المتوسطات ، والانحرافات المعيارية ، واختبار T.test ، ومعاملات الارتباط . أسفرت نتائج البحث عن وجود علاقة دالة إحصائيا بين الذکاء الاجتماعي وجودة الحياة لدي الطالبات ، کما أشارت نتائج البحث إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الذکاء الاجتماعي بين الطالبات تعزى لمتغير المستوي الدراسي ، مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جودة الحياة بين الطالبات تعزى لمتغير المستوى الدراسي .

وقدم محمد بن مشعان الروقي دراسة (  2017) بعنوان " الذکاء الاجتماعي وعلاقته بضبط الذات لدى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمعاهد العلمية في مدينة الرياض " هدفت الدراسة إلى الکشف عن علاقة الذکاء الاجتماعي بضبط الذات لدى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمعاهد العلمية في مدينة الرياض ، والتعرف على مستوى الذکاء الاجتماعي وضبط الذات لديهم . ولتحقيق هذا الغرض قام الباحث بإعداد مقياس للذکاء الاجتماعي مکون من (52) فقرة موزعة علي (8) أبعاد هي : ( فهم الناس ، التعبير عن الأفکار والمشاعر بوضوح ، التأکيد علي الاحتياجات ، تبادل التغذية الراجعة ،

 التأثير في الناس ، حل الخلافات ، التعاون مع الاخرين ، التغيير ) . کما قام الباحث بإعداد مقياس لضبط الذات مکون من (42) فقرة موزعة على (6) أبعاد هي: ( التهور والاندفاع ، تفضيل المهام السهلة ، المخاطرة ، المزاج ، الجسمانية ، التمرکز حول الذات ) ، وقام الباحث بحساب الصدق والثبات للمقياسين . وتکونت العينة من (114) طالباً من المرحلة الثانوية ، و(99) طالب من المرحلة المتوسطة من طلاب المعاهد العلمية في مدينة الرياض . وأظهرت النتائج عدم وجود علاقة ارتباطية بين الذکاء الاجتماعي وضبط الذات ، ووجود متوسط لضبط الذات لدى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ووجود مستوى مرتفع في جميع أبعاد الذکاء الاجتماعي لدى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية ،عدا بعد ( فهم الناس ) فکان في المستوي المتوسط ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في ضبط الذات لصالح طلاب المرحلة الثانوية ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الذکاء الاجتماعي بين طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية .

وأيضاً دراسة شيماء محمد (2017) بعنوان " الذکاء الاجتماعي وعلاقته بالسعادة النفسية لدى مستخدمي شبکات التواصل الاجتماعي من طلاب الجامعة " هدفت الدراسة إلي الکشف عن طبيعة العلاقة بين الذکاء الاجتماعي والسعادة النفسية لدى مستخدمي شبکات التواصل الاجتماعي من طلاب الجامعة ، والتعرف على واقع استخدام طلاب الجامعة لمواقع التواصل الاجتماعي ، معرفة إذا کانت هناک فروق في مستوى الذکاء الاجتماعي لدى مستخدمي شبکات التواصل الاجتماعي من طلاب الجامعة ،وأشارت النتائج إلي وجود علاقة موجبة بين الذکاء الاجتماعي والسعادة النفسية لدى مستخدمي شبکات التواصل الاجتماعي من طلاب الجامعة ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذکور والإناث والدرجة لمقياس الذکاء الاجتماعي : إلا في عامل المهارات الاجتماعية لصالح الذکور ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الکليات النظرية والکليات العملية في الدرجة الکلية للذکاء الاجتماعي لدى أفراد العينة ،لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الفرقة الأولي والرابعة في الدرجة الکلية للذکاء الاجتماعي لدى أفراد العينة، يمکن التنبؤ بالسعادة النفسية من خلال الذکاء الاجتماعي لدى مستخدمي شبکات التواصل الاجتماعي من طلاب الجامعة .

خلاصة وتعقيب: 

عرض الباحث الحالي عدد من الدراسات التي تناولت الذکاء الاجتماعي وعلاقته ببعض المتغيرات الديموجرافية والنفسية والاجتماعية ، وقد لخص الباحث من هذا العرض النقاط التالية : 

اهتمت الکثير من الدراسات بالکشف عن العلاقة بين متغير الذکاء الاجتماعي وعدد من المتغيرات الإيجابية الهامة في الشخصية مثل الذکاء الوجداني والممارسات القيادية ، الطموح ، اسلوب حل المشکلات ، السلوک الاجتماعي الايجابي ، المسئولية الاجتماعية ،استراتيجيات الضبط الصفي ، سمات الشخصية ، السعادة ، الکفاءة الذاتية ، الأمن النفسي ، مفهوم الذات ، الذکاء الاخلاقي والذکاء الشخصي ، جودة الحياة ، ضبط الذات ،  ويظهر ذلک في دراسات کل من دراسة أميمة کامل (2006) و (Weis& Martin,2007)ودراسةانتصار قاسم دراسة (2009)و دراسة ساکسينا وجين (Saxena&Jain 2013) ودراسة زهور سمير قنيطة (2016) ودراسة مني احمد (2016) ودراسة محمد بن مشعان الروقي (2017) . وقد اتفقت نتائج هذه الدراسات علي وجود علاقة ارتباطية موجبة وقوية بين الذکاء الاجتماعي والمتغيرات السابق ذکرها .

ويرى الباحث الحالي أن هذه النتيجة معقولة ومنطقية ، فمن الطبيعي أن يرتبط الذکاء الاجتماعي بالسمات والمتغيرات الايجابية في الشخصية .

وعرض الباحث لدراسة هامة هي دراسة أميمة کامل (2006) والتي أوضحت نتيجة هامة وهي وجود فروق في ابعاد الانبساط الاتية ( النشاط – الاجتماعية – المخاطرة – الاندفاعية – التعبيرية – التأملية – والمسئولية ) لصالح مرتفعي الذکاء الاجتماعي ، وجود فروق علي بعد العصابية على الابعاد الاتية ( تقدير الذات – السعادة – والاستقلالية ) لصالح مرتفعي الذکاء الاجتماعي ، بينما ابعاد ( الميل للقلق – الميل للوسوسة – الميل لتوهم المرض – الشعور بالذنب ) فکانت لصالح منخفضي الذکاء الاجتماعي ، لذلک يري الباحث الحالي أن هذه النتيجة معقولة ومنطقية ، فليس من الطبيعي أن يرتبط  الذکاء الاجتماعي بالسمات والمتغيرات السلبية في الشخصية .

ويلاحظ علي الدراسات التي تم عرضها أنها لم تتطرق الي أي النوعين – الذکور والإناث – أيهم مرتفعي الذکاء الاجتماعي وأيهم منخفض باستثناء دراسة ساکسينا وجين (Saxena &Jain 2013) التي هدفت إلي الکشف عن مستويات الذکاء الاجتماعي لدي الجامعيين في ضوء النوع والتخصص الدراسي وتکونت عينة الدراسة من (120) طالباً وطالبة . وأشارت نتائج الدراسة الي أن مستوي الذکاء الاجتماعي کان مرتفعاً عند الاناث أکثر من الذکور ، بينما کان مستوي الذکاء الاجتماعي في جميع الابعاد مرتفعاً عند طلبة العلوم الإنسانية أکثر من طلبة العلوم التطبيقية وخصوصا في أبعاد المرح والتعاون والحساسية .

فروض البحث :

1ــ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة علي مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي إلي متغير النوع ( ذکور – إناث ) .

2ــ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة علي مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي إلي الفرق الدراسية ( الأولي – الرابعة ) .

3ــ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة علي مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي إلي التخصص الأکاديمي ( علمي – أدبي –  فني ) .

إجراءات البحث :

1ــ المنهج المستخدم في البحث :

تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي والذي يهدف إلي وصف وضع قائم أو حالة راهنة وصفاً کمياً من خلال تحديد العلاقة بين المتغيرات ووصفها وصفاً کمياً.

2ــ عينة البحث : 

تکونت عينة البحث الأساسية من (727) طالب وطالبة من طلاب کلية التربية جامعة حلوان ، تراوحت أعمارهم بين (18 – 22 ) عام خلال العام الدراسي (2020 – 2021 ) وذلک للفرقتين الأولي والرابعة في التخصصات التالية ( علمي ، أدبي ، فني ) .

3ــ أدوات البحث :

وللتحقق من فروض البحث استخدم الباحث مقياس الذکاء الاجتماعي (إعداد الباحث )

ــ مبررات إعداد المقياس :

توصل الباحث إلي ضرورة إعداد مقياس الذکاء الاجتماعي وذلک وفقاً لما اطلع عليه الباحث من مفاهيم ونظريات ودراسات سابقة سواء في البيئة العربية أو البيئة الأجنبية وکذلک علي عدد من المقاييس التي تم وضعها في الاعتبار ( وذلک للاعتبارات الآتية )

1ــ إنتاج مقياس للذکاء الاجتماعي يکون نابعاً من البيئة العربية وبخاصة من البيئة المصرية ليکون ملائماً مع توجهات وعادات وتقاليد البيئة النابع منها مما يؤثر ايجابياً في دقة النتائج حيث أن المقاييس المطبقة عن الذکاء الاجتماعي في البيئة العربية تمت علي عينات مختلفة ومنها ما تم تعريبه وذلک في حدود اطلاع الباحث .

2ــ وجد الباحث أن المقاييس المتوفرة لا تلائم أغراض البحث الحالي ، فلکل مرحلة عمرية طبيعتها الخاصة والتي تميزها عن غيرها والتي تفرض أسلوب مختلف للتعامل معها. 

3ـ تزويد المکتبات العربية أو الأجنبية بمقياس عربي نابع من البيئة العربية ليساعد الباحثين في قياس مستوى الذکاء الاجتماعي للبيئة العربية .

لذلک وجد الباحث ضرورة إعداد مقياس للذکاء الاجتماعي لکي يتوافق مع أهداف الباحث في البحث الحالي يکون نابعاً من البيئة المصرية .

التحقق من الخصائص السيکومترية : 

  1. مقياس الذکاء الاجتماعي ( إعداد : الباحث ) 

أولاً : صدق المقياس : 

أ ) الصدق الظاهري : 

تم عرض المقياس في صورته الأولية على 10 محکمين من أساتذة الصحة النفسية وعلم النفس التربوي بکلية التربية بجامعة حلوان لإبداء الرأي حول ارتباط المفردات بأبعاد المقياس وبالمقياس ککل ، وقد أضافوا مجموعة من التعديلات والتي تم الأخذ بها ، وقد أجمع المحکمون بصلاحية المفردات بنسبة 93% فأکثر .

ب ) صدق التحليل العاملي : Factor Analysis Validity

قام الباحث بالتحقق من تماسک المقياس ( من خلال حساب الارتباط بين المفردات والمقياس ککل )  کخطوة استباقية قبل إجراء التحليل العاملي للتأکد من ارتباط جميع المفردات بالمقياس ککل ، وقد ثبت ارتباط جميع المفردات بالدرجة الکلية لمقياس الذکاء الاجتماعي . ثم أجرى الباحث أسلوب التحليل العاملي الاستکشافي باستخدام طريقة المکونات الأساسية Principle  Component  على عينة قوامها ( 727 ) طالب وطالبة من طلاب کلية التربية، وقد تم التحقق من مدى کفاية العينة لإجراء التحليل العاملي للمقياس من خلال اختبار کفاية العينة ل Kaiser-Meyer-Olkin (( KMO حيث بلغت قيمته (837 ( .,

وهى قيمة أکبر من (5,0 ) مما يدل على مدى کفاية العينة ،وقد تم الابقاء على العوامل التى تزيد جذورها الکامنة على الواحد الصحيح والتى تتضمن ثلاثة تشبعات إحصائياً على الأقل ، وتم استخدام طريقة الفاريماکس Varimax  للتدوير المتعامد للمصفوفات الارتباطية لفقرات المحاور الخاصة لمقياس الذکاء الاجتماعي للوصول إلى صورة مقبولة للمقياس يمکن تفسير العوامل وفقاً لها،کما استخدم محک جيلفورد الذي يعتبر محک التشبع الجوهري للعبارة على العامل الذي يعتبر دالاً إحصائياً وهو( + 3,0 ، - 3,0) أو أکثر، وبناءً على هذا المحک تم استبعاد المفردات التى يقل تشبعها عن (3,0) وعددها  (مفردة واحدة)  هى المفردة رقم (6) ومن ثم أصبح المقياس يتکون من (29) مفردة . 

وأسفر التحليل العاملى عن تشبع مواقف عن ثلاثة عوامل جوهرية ، وقد بلغت نسبة التباين العاملي الکلى 29.158% وتوضح الجداول التالية تشبعات المفردات على کل عامل من العوامل مرتبة تنازلياً ( من التشبع الأعلى إلى الأدنى )  .

فيما يلي عرض العوامل الثلاثة والمفردات التي تشبعت بکل عامل منها وقيم تشبعاتها على هذا العامل موضع الاهتمام .

العوامل الثلاثة هي :

العامل الأول : حسن التصرف في المواقف الاجتماعية

استحوذ هذا العامل على  (10.190% ) من التباين العاملى الکلى ( بعد التدوير ) وبلغ الجذر الکامن لهذا العامل (3.057) وقد تشبعت عليه جوهريا 10مفردة تراوحت قيم تشبعاتها ما بين  660,0 ،  327, 0 ، وأرقامها ( 26، 27، 2، 15، 8، 21، 3، 23، 30، 10)  .

ومن خلال فحص  مفردات هذا العامل نجد أن مضمونها يشير إلى قدرة الفرد على التعامل الحسن والفعال في المواقف الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد في الحياة اليومية في البيت والشارع والسوق ومع الجيران والأصدقاء ويلاحظ أنه قد تجمعت في هذا العامل 10 مفردات ويمکن تسمية هذا العامل " حسن التصرف في المواقف الاجتماعية "

 

العامل الثاني : التواصل الاجتماعي

استحوذ هذا العامل على  (9.614%) من التباين العاملي الکلى ( بعد التدوير ) وبلغ الجذر الکامن لهذا العامل (2.884) وقد تشبعت عليه جوهريا 9مفردات تراوحت قيم تشبعاتها ما بين  651,0 ،  318,0 وأرقامها ( 25، 22، 28، 7، 4، 1، 16، 13، 19)  .

ومن خلال فحص  مفردات هذا العامل نجد أن مضمونها يشير إلى قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين بشکل إيجابي وفعال وتکوين علاقات اجتماعية قوية معهم وبثقة تامة بالنفس وأن يتمتع بالبشاشة , ويلاحظ أنه قد تجمعت في هذا العامل 9 مفردات ويمکن تسمية هذا العامل "التواصل الاجتماعي " .

العامل الثالث: الفهم الاجتماعي والوعي بالآخرين

استحوذ هذا العامل على  (9.354%  ) من التباين العاملي الکلى ( بعد التدوير ) وبلغ الجذر الکامن لهذا العامل (  2.806) وقد تشبعت عليه جوهريا 10 مفردات تراوحت قيم تشبعاتها ما بين  683,0،  336,0 ، أرقامها ( 9، 18، 14، 17، 12، 11، 5، 20، 29، 24)  .

ومن خلال فحص  مفردات هذا العامل نجد أن مضمونها يشير إلى قدرة الفرد على استيعاب الآخرين وتفهمهم والوعي بهم وبمشاعرهم من خلال التعاطف معهم ومشارکتهم وجدانياً واجتماعياً في المواقف الاجتماعية المختلفة وفهم حالة المتکلم النفسية , ويلاحظ أنه قد تجمعت في هذا العامل 10 مفردات ويمکن تسمية هذا العامل" الفهم الاجتماعي والوعي بالآخرين " .

ج ) الصدق المرتبط بالمحک 

قام الباحث بحساب الصدق المرتبط بالمحک ( التلازمي ) من خلال تطبيق مقياس الذکاء الاجتماعي( إعداد : الباحث ) والمستخدم في البحث الحالي ، ومقياس الذکاء الاجتماعي( إعداد : السيد محمد أبو هاشم ) على نفس العينة ،(100 طالباً وطالبة من طلاب کلية التربية)  وفى نفس الوقت ،وتم حساب معامل الارتباط الخطى لبيرسون بين المقياسين ، وبلغت قيمته  (613, 0** ) وهى قيمة موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى دلالة ( 01, 0 ) مما يدل على صدق المقياس.

ثانياً: الاتساق الداخلي : تم التحقق من الاتساق الداخلي لمقياس الذکاء الاجتماعي على عينة قوامها(727 طالب وطالبة)، وذلک من خلال حساب معاملات الارتباط بين کل مفردة والدرجة الکلية للعامل الذي تنتمي إليه ، وکذلک معاملات الارتباط بين العوامل والدرجة الکلية للمقياس ، وکانت جميع معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة ( 01, 0 ) کما هو موضح بالجداول الآتية : 

أ: حساب معاملات الارتباط بين المفردة والدرجة الکلية للعامل الذي تنتمي إلي:






جدول (1) : معاملات الارتباط بين المفردة والدرجة الکلية للعامل

معاملات الارتباط بين مفردات  العامل الأول والدرجة الکلية لهذا  العامل

رقم المفردة

معامل الارتباط بالعامل

رقم المفردة 

معامل الارتباط بالعامل

2

.553**

21

.414**

3

.425**

23

.364**

8

.501**

26

.668**

10

.448**

27

.590**

15

.603**

30

.487**

معاملات الارتباط بين مفردات  العامل الثانى والدرجة الکلية لهذا  العامل

رقم المفردة 

معامل الارتباط بالعامل

رقم المفردة 

معامل الارتباط بالعامل

1

.401**

19

.506**

4

.522**

22

.657**

7

.562**

25

.577**

13

.524**

28

.658**

16

.610**

 

معاملات الارتباط بين مفردات  العامل الثالث والدرجة الکلية لهذا  العامل

رقم المفردة 

معامل الارتباط بالعامل

رقم المفردة 

معامل الارتباط بالعامل

5

.463**

17

.473**

9

.609**

18

.563**

11

.512**

20

.470**

12

.473**

24

.491**

14

.550**

29

.444**

 

** : مستوى الدلالة عند 01,0           

يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات الارتباط دالة عن 01,0   

ب :حساب معاملات الارتباط بين العوامل والدرجة الکلية للمقياس

جدول (2) :معاملات الارتباط بين العوامل والدرجة الکلية للمقياس

العوامل

الدرجة الکلية للمقياس

حسن التصرف

.849**

التواصل الاجتماعى

.828**

الفهم الاجتماعى

.613**

** : مستوى الدلالة عند 01,0          

يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات ارتباط البنود الممثلة لکل عامل ودرجته الکلية دالة جميعها عند مستوى 01,0 ، وأيضاً معاملات الارتباط بين درجات عوامل المقياس والدرجة الکلية له دالة جميعها عند مستوى 01,0 وهذا دليل على ترابط واتساق البنود والعوامل المکونة للمقياس وأن المقياس يتمتع باتساق وتماسک داخلي .

ثالثاً:  ثبات المقياس

يقصد بمصطلح الثبات Reliability في علم القياس النفسي دقة الاختبار في القياس أو الملاحظة وعدم تناقضه مع نفسه واتساقه وإطراده فيما يزودنا به من معلومات عن سلوک المفحوص . (فؤاد أبو حطب وآخرون ، 1993 : 101 ) ويعد الثبات من أهم الشروط السيکومترية للاختبار بعد الصدق ، ويعرف بأنه " النسبة بين التباين الحقيقي إلي التباين المشاهد ( التباين الکلي ) لدرجات الاختبار " ( على خطاب ، 2000 : 171 ) . وقام الباحث بحساب ثبات المقياس بطريقتان هما طريقة التجزئة النصفية ، والفا کرونباخ ، وفيما يلي توضيح کلاً منهما :

أ ) طريقة التجزئة النصفية half-Split 

قام الباحث بتطبيق المقياس على عينة قوامها (727 طالب وطالبة)  ، ثم تم حساب معامل الارتباط ( معامل ثبات التجزئة النصفية ) بين نصفى الاختبار باستخدام معادلتي، ومعادلة تصحيح الطول لسبيرمان براون کما هو موضح بالجدول التالي 

ب ) طريقة الفا کرونباخ Cronbach Alpha 

قام الباحث بتطبيق المقياس على عينة قوامها (727 طالب وطالبة)  ثم تم حساب معامل ألفا کما هو موضح بالجدول التالى

جدول (  3  ) :  ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية ومعامل الفا

عوامل المقياس

عدد

المفردات

معامل  سبيرمان

براون

معامل جوتمان

معامل ألفا

حسن التصرف

10

.699

.699

.681

التواصل الاجتماعى

9

.671

.669

.721

الفهم الاجتماعى

10

.624

.624

.660

الدرجة الکلية للذکاء الاجتماعى

29

.803

.802

.813

يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات الثبات مرتفعة مما يدل على تمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات والاستقرار . 

وبعد التحقق من الخصائص السيکومترية للمقياس قام الباحث بحذف المفردات التي لم تثبت صدقها أو ثباتها مما ترتب على ذلک إعادة ترقيم المفردات، وفيما يلي توضيح للصورة النهائية للمقياس.

الصورة النهائية لمقياس الذکاء الاجتماعي وکيفية تصحيح المقياس .

   يتکون المقياس في صورته النهائية من ( 3 عوامل ) تشتمل على ( 29مفردة ) تهدف إلى الذکاء الاجتماعي لدى طلاب کلية التربية ،ويتعين على المفحوص داخل المقياس أن يختار إجابة واحدة لکل مفردة من المفردات ، وتتراوح الدرجة الکلية للمقياس بين ( 29:87 ) ، حيث تشير الدرجة من ( 29-70 ) إلي مستوى منخفض من الذکاء الاجتماعي ، وتشير الدرجة ( 71 -79) إلي درجة متوسطة من الذکاء الاجتماعي ، وتشير الدرجة ( 80: 87) إلى مستوى مرتفع من الذکاء الاجتماعي، يوضح الجدول التالي أرقام مفردات کل عامل من العوامل کما وردت بالصورة النهائية للمقياس  .

جدول (  4  ) : مفردات المقياس موزعة على العوامل الثلاثة لمقياس الذکاء الاجتماعي ( الصورة النهائية )

عومل المقياس

أرقام المفردات

عدد المفردات

حسن التصرف

1 -4 – 7- 10- 13- 16-19- 22-25-28

10

التواصل الاجتماعى

2-5-8-11-14-17-20-23-26

9

الفهم الاجتماعى

3 – 6-9-12-15-18-21-24-27-29

10

بعد التحقق من الخصائص السيکومترية للمقياس تم تطبيقه على عينة البحث تم تصحيح استجابات الطلاب على المقياس باستخدام مفاتيح التصحيح التي تم إعدادها لهذا الغرض کما تم استبعاد الاستمارات التي لم يستکمل الطلاب الإجابة عليها ورصدت درجات الطلاب وإخضاعها للمعالجات الإحصائية الملائمة وذلک من أجل التحقيق من صحة الفروض ومن ثم استخراج واستخلاص النتائج في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة والتطبيق الميداني للبحث .

نتائج البحث ومناقشتها 

1/ ينص الفرض الاول  على انه : لا يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات طلاب کلية التربية فى الذکاء الاجتماعى( العوامل والدرجة الکلية )  تعزى للنوع ( ذکور / إناث ) .

   2/ ينص الفرض الثاني على انه : لا يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات طلاب کلية التربية فى الذکاء الاجتماعى ( العوامل والدرجة الکلية ) تعزى للفرقة الدراسية ( أولى / رابعة ) 

3/ينص الفرض الثالث على انه :لا يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب کلية التربية فى الذکاء الاجتماعى ( العوامل والدرجة الکلية ) تعزى للتخصص الدراسى ( علمى / أدبى / فنى  ) .

    وللتحقق من صحة فروض البحث ( الأول ، والثاني ، والثالث) استعان الباحث باختبار تحليل التباين المتعددMANOVA   للتعرف على الفروق التي تعزى لکل متغير مستقل على حدة ( النوع / الفرقة الدراسية / التخصص) ، على مقياس الذکاء الاجتماعي ( العوامل والدرجة الکلية) کما هو موضح بالجداول الآتية 

جدول (5) : نتائج تحليل التباين المتعدد الذکاء الاجتماعي

مصدر 

التباين

المتغير  

مجموع 

المربعات 

د0ح

متوسطات 

المربعات 

ف

الدلالة

مربع

 ايتا

النوع

حسن التصرف

19.255

1

19.255

1.516

.219

غير دالة

-------

التواصل الاجتماعى

5.486

1

5.486

.607

.436

غير دالة

-------

الفهم الاجتماعى

43.318

1

43.318

10.646

.001

.010

.017

الذکاء الاجتماعى ککل

177.208

1

177.208

4.044

.045

.050

.007

الفرقة

حسن التصرف

143.660

1

143.660

11.311

.001

.010

.018

التواصل الاجتماعى

73.439

1

73.439

8.131

.004

.010

.013

الفهم الاجتماعى

17.734

1

17.734

4.358

.037

0.05

.007

الذکاء الاجتماعى ککل

613.384

1

613.384

13.998

.000

0.01

.022

التخصص

حسن التصرف

26.522

2

13.261

1.044

.353

غير دالة

-------

التواصل الاجتماعى

29.455

2

14.728

1.631

.197

غير دالة

-------

الفهم الاجتماعى

5.846

2

2.923

.718

.488

غير دالة

-------

الذکاء الاجتماعى ککل

29.804

2

14.902

.340

.712

غير دالة

-------

النوع*

الفرقة

حسن التصرف

22.302

1

22.302

1.756

.186

غير دالة

-------

التواصل الاجتماعى

.311

1

.311

.034

.853

غير دالة

-------

الفهم الاجتماعى

.702

1

.702

.172

.678

غير دالة

-------

الذکاء الاجتماعى ککل

19.735

1

19.735

.450

.502

غير دالة

-------

النوع*

التخصص

حسن التصرف

38.624

2

19.312

1.521

.219

غير دالة

-------

التواصل الاجتماعى

2.672

2

1.336

.148

.863

غير دالة

-------

الفهم الاجتماعى

4.634

2

2.317

.569

.566

غير دالة

-------

الذکاء الاجتماعى ککل

46.403

2

23.202

.529

.589

غير دالة

-------

التخصص*

الفرقة

حسن التصرف

33.995

2

16.997

1.338

.263

غير دالة

-------

التواصل الاجتماعى

89.397

2

44.698

4.949

.007

0.05

.016

الفهم الاجتماعى

5.646

2

2.823

.694

.500

غير دالة

-------

الذکاء الاجتماعى ککل

283.432

2

141.716

3.234

.040

0.05

.010

النوع*

الفرقة*

التخصص

حسن التصرف

58.270

2

29.135

2.294

.102

غير دالة

-------

التواصل الاجتماعى

10.063

2

5.031

.557

.573

غير دالة

-------

الفهم الاجتماعى

4.911

2

2.455

.603

.547

غير دالة

-------

الذکاء الاجتماعى ککل

169.347

2

84.673

1.932

.146

غير دالة

-------



الخطأ

حسن التصرف

7773.010

612

12.701

       

التواصل الاجتماعى

5527.705

612

9.032

       

الفهم الاجتماعى

2490.296

612

4.069

       

الذکاء الاجتماعى ککل

26818.313

612

43.821

       


الکلى

حسن التصرف

367099.000

624

         

التواصل الاجتماعى

322628.000

624

         

الفهم الاجتماعى

503778.000

624

         

الذکاء الاجتماعى ککل

3524619.000

624

         

نتائج الفرض الاول ومناقشتها : يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى عاملي ( حسن التصرف ، والتواصل الاجتماعى ) بين مجموعتى الذکور والإناث ، فى حين وجدت فروق ذات دلالة إحصائية فى عامل الفهم الاجتماعى ، والدرجة الکلية للذکاء الاجتماعى بين الذکور والإناث، ولمعرفة اتجاه الفروق يتم حساب متوسطات درجات المجموعتين کما هو موضح بالجدول التالى



جدول ( 6 ) : المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري بين الذکور والاناث

المتغير

العينة

العدد

المتوسط الحسابى

الانحراف المعيارى

الفهم

 الاجتماعى

ذکور

143

27.80

2.266

اناث

481

28.50

1.955

الدرجة الکلية

للذکاء الاجتماعى

ذکور

143

74.01

7.281

اناث

481

75.09

6.785

يتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابي لعينة الإناث أعلى من المتوسط الحسابي لعينة الذکور ، مما يشير إلى إن الإناث أکثر قدرة على الفهم الاجتماعي ، والذکاء الاجتماعي ککل من الذکور . 

ويرى الباحث أن هذه النتيجة منطقية حيث أن بُعد الفهم الاجتماعي والوعي بالآخرين يعرف بقدرة الفرد على استيعاب الآخرين وتفهمهم والوعي بهم وبمشاعرهم من خلال التعاطف معهم ومشارکتهم وجدانياً واجتماعياً في المواقف الاجتماعية المختلفة وفهم حالة المتکلم النفسية ، ومن المعروف أن الناحية العاطفية لدى الأنثى أعلى من الذکر بحکم الدور الذي جعله الله لها في الحياة وهي أن تکون أماً وبالتالي فهي لديها القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم و لذلک تجدهم يتعاملون بمشاعرهم أکثر من الذکور في معظم الأمور التي تواجههم وذلک مع الأهل والأصدقاء والأقارب وشريک الحياة لذلک يعُد الفهم الاجتماعي والوعي بالآخرين لدى الإناث اکبر من الذکور وأيضاً في الذکاء الاجتماعي ککل حيث أن الإناث أکثر قدرة في الذکاء الاجتماعي من الذکور ، وتؤکد هذه النتيجة دراسة ( إبراهيم باسل ،2013 ) حيث أسفرت النتائج عن وجود فروق في الذکاء الاجتماعي تعزى إلي متغير النوع لصالح مجموعة الإناث وتؤکد هذه النتيجة أيضاً دراسة ساکسينا وجين ( Saxena & Jain : 2013 ) حيث أشارت نتائج الدراسة إلي أن مستوى الذکاء کان مرتفعاً عند الإناث أکثر من الذکور ، واختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة زهور سمير قنيطة (2016) حيث أشارت النتائج إلي أنه لا توجد فروق في الدرجة الکلية وأبعاد الذکاء الاجتماعي تبعاً لمتغير النوع . وربما يرجع سبب اختلاف هذه النتيجة لإختلاف البيئة ولإختلاف الزمان ، کما أختلفت أيضاً دراسة شيماء محمد (2017) حيث أظهرت نتائج الدراسة إلي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الفرقة الأولي والرابعة في الدرجة الکلية للذکاء الاجتماعي لدى أفراد العينة وأيضاً عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذکور والإناث والدرجة لمقياس الذکاء الاجتماعي إلا في عامل المهارات الاجتماعية لصالح الذکور .

نتائج الفرض الثاني ومناقشتها : يتضح من الجدول رقم(2) وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى جميع عوامل الذکاء الاجتماعي ، والدرجة الکلية للذکاء الاجتماعي بين طلاب الفرقة الأولى وطلاب الفرقة الرابعة ، ولمعرفة اتجاه الفروق يتم حساب متوسطات درجات المجموعتين کما هو موضح بالجدول التالي

جدول ( 7 ) : المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري بين طلاب الفرقة الاولى والرابعة

المتغير

العينة

العدد

المتوسط الحسابى

الانحراف المعيارى

حسن التصرف

الفرقة الاولى

328

24.78

3.531

الفرقة الرابعة

299

23.06

3.699

التواصل الاجتماعى

الفرقة الاولى

328

23.07

3.026

الفرقة الرابعة

299

21.90

3.040

الفهم الاجتماعى

الفرقة الاولى

327

28.58

1.775

الفرقة الرابعة

299

28.05

2.290

الدرجة الکلية

للذکاء الاجتماعى

الفرقة الاولى

327

76.47

6.655

الفرقة الرابعة

299

73.02

6.736

يتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابي لعينة طلاب الفرقة الأولى أعلى من المتوسط الحسابي لعينة طلاب الفرقة الرابعة على مستوى جميع العوامل والدرجة الکلية للذکاء الاجتماعي ، مما يشير إلى إن طلاب الفرقة الأولى أکثر قدرة على حسن التصرف ، والتواصل الاجتماعي ، والفهم الاجتماعي ، والذکاء الاجتماعي من طلاب الفرقة الرابعة . 

يرى الباحث أن هذه النتيجة ربما ترجع إلي أن طلاب الفرقة الأولى نشئوا منذ طفولتهم ووجدوا الأجهزة الالکترونية متاحة وبکثرة ومنها (  الهاتف المحمول ، والأيباد ، واللاب توب ، وما إلي ذلک) ، فنشئوا على استخدام تلک الأجهزة واستخدام برامج التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها والتي لم تکن متاحة بکثرة فيمن قبلهم والتي کان لها الأثر الواضح في نسبة الذکاء الاجتماعي لدى هؤلاء الطلاب ، لذلک جاءت نتيجة طلاب الفرقة الأولي على مقياس الذکاء الاجتماعي أعلى من نتيجة طلاب الفرقة الرابعة على مقياس الذکاء الاجتماعي ، واختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة انتصار قاسم (2009)  والتي أجريت على طلبة الجامعة والتي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق دالة إحصائياً على مقياس الذکاء الاجتماعي طبقاً لمتغير النوع والتخصص والمرحلة الدراسية . وأيضاً دراسة شماء محمد (2017) حيث أشارت نتائج الدراسة إلي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب الفرقة الأولي والرابعة في الدرجة الکلية للذکاء الاجتماعي لدى أفراد العينة ، وربما يرجع اختلاف هذه النتائج إلي اختلاف البيئات التي تمت بها الدراسة واختلاف العينات التي أجريت عليهم الدراسة واختلاف الزمان وذلک لأن عامل المکان والزمان مهمين في إجراء البحوث والتوصل إلي نتائج .

نتائج الفرض الثالث ومناقشتها : يتضح من الجدول رقم (2) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع عوامل الذکاء الاجتماعي ، والدرجة الکلية للذکاء الاجتماعي تعزى للتخصص الدراسي ( طلاب الشعب العلمية ، وطلاب الشعب الأدبية ، وطلاب الشعب الفنية ) .

ويرى الباحث أن هذه النتيجة تعود إلي دراسة المواد النفسية والتربوية داخل کليات التربية منذ السنة الأولي من الدراسة وتساعد بشکل أو بآخر في أن يکون طالب کلية التربية ذکي اجتماعياً ولديه القدرة علي التواصل الاجتماعي مع الآخرين بشکل إيجابي وفعال وتکوين علاقات اجتماعية قوية معهم وبثقة تامة وأن يتمتع بالبشاشة وأيضاً قدرته على التعامل الحسن والفعال في المواقف الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد في الحياة اليومية في البيت وفي المدرسة والجامعة والشارع والسوق ومع الجيران والأصدقاء وقدرته أيضاً على استيعاب الآخرين وتفهمهم والوعي بهم وبمشاعرهم من خلال التعاطف معهم ومشارکتهم وجدانياً واجتماعياً في المواقف الاجتماعية المختلفة وفهم حالة المتکلم النفسية، واستمرار دراسة هذه المواد خلال الأربع سنوات حيث يقوم الطلاب بدراسة مقرر الفروق الفردية والقياسي ،والصحة النفسية وعلم النفس الاجتماعي الذي يقوم عدد کبير من الطلاب باختياره لدراسته ، وغيرها من المقررات النفسية والإنسانية التي تساعد في معرفة کيفية التعامل مع الآخرين في المواقف الاجتماعية بجانب مقررات مهارات التدريس وطرق التدريس وغيرها التي تساعده على أن يکون معلم ناجح يتواصل مع طلابه بشکل ناجح وفعال ، ولذلک لا توجد فروق دالة إحصائياً على مقياس الذکاء الاجتماعي تعزي للتخصص الدراسي ( طلاب الشعب العلمية ، وطلاب الشعب الأدبية ، وطلاب الشعب الفنية ) ، وتعد هذه النتيجة مقبولة حيث تتفق مع نتائج دراسات أخرى مثل دراسة انتصار قاسم (2009) حيث أشارت نتائج الدراسة إلي عدم وجود فروق دالة إحصائياً على مقياس الذکاء الاجتماعي طبقاً لمتغير التخصص ، وأيضاً دراسة فاطمة المنابري (2010) حيث أشارت نتائج الدراسة إلي عدم وجود فروق بين الطالبات على مقياس الذکاء الاجتماعي تعزى لمتغير التخصص الدراسي ، کما أشارت دراسة زهور سمير قنيطة (2016) إلي أنه لا توجد فروق في الدرجة الکلية في أبعاد الذکاء الاجتماعي تبعاً لمتغير التخصص الدراسي ، بينما اختلفت نتيجة دراسة ساکسينا وجين (Saxena&Jain 2013) حيث أشارت إلي أن مستوى الذکاء الاجتماعي في جميع الأبعاد مرتفعاً عند طلبة العلوم الإنسانية ( الأدبية ) أکثر من طلبة العلوم التطبيقية ( العلمية ) .

ا

  • إبراهيم باسل أبو عشمة (2013) . الذکاء الاجتماعي والذکاء الوجداني وعلاقتهما بالشعور بالسعادة لدي طلبة الجامعة في محافظة غزة ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة الازهر ، غزة .

  • أحمد عبد المنعم الغول (1993) . الکفاءة الذاتية والذکاء الاجتماعي وعلاقتهما ببعض العوامل الوجدانية لدي المعلمين التربويين وإنجاز طلابهم الاکاديمي ، رسالة دکتوراه ، کلية التربية ، جامعة أسيوط .

  •  أميمة مصطفي کامل (2006) . الذکاء الاجتماعي لدي طلاب الجامعة وعلاقته بالطموح وبعض متغيرات الشخصية "دراسة مقارنة بين الجنسين " ، المجلة المصرية للدراسات النفسية ، الجمعية المصرية للدراسات النفسية ، مجلد (16) ، العدد (52) ، ص 461- 503 .

  •  انتصار کمال قاسم (2009) . الذکاء الاجتماعي وعلاقته بأسلوب حل المشکلات لدى طلبة الجامعة . مجلة البحوث التربوية والنفسية ، العدد (21) ، تصدر عن مرکز الدراسات التربوية والأبحاث النفسية ، بغداد ، ص1-51 .

  •  تونى بوزان (2007) . قوة الذکاء الاجتماعي ، کتاب منشور ، مکتبة جرير ، الرياض.

  • حامد عبد السلام  زهران (2003) . علم النفس الاجتماعي ، عالم الکتب ، القاهرة ، ط 6 .

  • حامد عبدالله طلافحة (2014) . مستوى الذکاء الاجتماعي لدى معلمي الدراسات الاجتماعية في محافظة الزرقاء وعلاقته بأنماط التفاعل الصفي ، دراسات في العلوم التربوية ، الجامعة الأردنية ، العدد 2 المجلد 41 ، الأردن ، ص 746- 760 .

  • حسين عبد العزيز الدريني (1984) . الذکاء الاجتماعي وقياسه في الثقافة العربية ،مجلة التربية ،جامعة قطر ،مجلد ع 64 ،ص 104 – 110 .

  •  زهور سمير قنيطة (2016) . الذکاء الاجتماعي ومفهوم الذات لدى مستخدمي الانترنت من طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة . رسالة ماجستير ، کلية التربية ، الجامعة الإسلامية (غزة ) ، فلسطين .

  • سالم على سالم الغرايبة ، وعدنان يوسف العتوم (2012) . فعالية برنامج تدريبي في کشف العلاقة بين الذکاء الاجتماعي والانفعالي لدى طلبة الصف العاشر الاساسي ، مجلة العلوم التربوية والنفسية ، القاهرة ، العدد 13 ، المجلد الأول .

  •  سامية صابر محمد الدندراوي (2007) . تأثير برنامج لتنمية الذکاء الاجتماعي لدى الاطفال المعاقين سمعياً على توکيد الذات والتوافق الاجتماعي مع الآخرين ، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة ، کلية التربية ، جامعة عين شمس ، العدد 67 .

  • شيماء محمد عبد العزيز سليمان (2017) . الذکاء الاجتماعي وعلاقته بالسعادة النفسية لدى مستخدمي شبکات التواصل الاجتماعي من طلاب الجامعة ، رسالة ماجستير ، کلية التربية النوعية ، جامعة الزقازيق .

  • على ماهر خطاب (2000) علم النفس الفارق ، مکتبة الانجلو المصرية ،القاهرة.

  • على ماهر خطاب (2004) . الاحصاء الوصفي في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية ، مکتبة الانجلو المصرية القاهرة .

  • فاطمة المنابرى (2010) . الذکاء الاجتماعي وکل من المسئولية الاجتماعية والتحصيل الدراسي لدى عينة من طالبات کلية التربية بجامعة ام القرى بمکة المکرمة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة ام القرى ، مکة المکرمة ، المملکة العربية السعودية .

  •  فؤاد أبو حطب (1990 ) . القدرات العقلية ، مکتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة .

  • فؤاد أبو حطب (1993) . التقويم النفسي ، مکتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة.

  •  فؤاد عبد اللطيف أبو حطب (1996) . القدرات العقلية ، الطبعة الخامسة ، مکتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة .

  • فوقية عبد الفتاح (2001) . الذکاء الاجتماعي لمعلمة الروضة وعلاقته بکفاءة أدائها والذکاء الاجتماعي للطفل ، المجلة المصرية للدراسات النفسية ، مجلد (11) ، عدد (32) ، مکتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة .

  • کارل ألبريخت (2008) . الذکاء الاجتماعي علم النجاح الجديد ، مکتبة جرير ، الرياض .

  •  محفوظ محمد المعلول (2016) . علاقة الذکاء الحرکي الجسمي والذکاء العام بمفهوم الذات لدى عينة من طلاب کلية التربية البدنية بجامعة طرابلس ،قسم التربية وعلم النفس  کلية الآداب ،جامعة طرابلس ،المجلة الجامعة ،العدد الثامن عشر ،المجلد الثاني ،مايو 2016،ص 142 – 172 .

  • محمد أمين المفتي (2004) . الذکاءات المتعددة : النظرية والتطبيق ، المؤتمر العلمي السادس عشر ، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ، جامعة عين شمس ، المجلد الأول ، يوليو 2004 ، ص 144 – 156 . 

  • محمد بن ميشع بن مشعان الروقي (2017) . الذکاء الاجتماعي وعلاقته بضبط الذات لدى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمعاهد العلمية في مدينة الرياض . دراسات تربوية ونفسية : مجلة کلية التربية بالزقازيق ، مصر ، العدد 94 ، ص 227- 284 .

  • منى سعيد محمود أبو ناشي (2001) . الذکاء الشخصي وعلاقته بالذکاء الاجتماعي والذکاء الموضوعي ، المجلة المصرية للدراسات النفسية ، الجمعية المصرية للدراسات النفسية ، المجلد 11 ، العدد 32 ، يوليو 2001 ، ص 223 – 254 .

  • مني رجب صابر أحمد (2016) . الذکاء الاجتماعي وعلاقته بجودة الحياة لدى عينة من طالبات قسم رياض الأطفال بکلية التربية بجامعة القصيم . مجلة دراسات الطفولة ، المجلد 19 ، العدد 70 ، ص 71- 81 .

  •  Goleman, D. (1995) ; Emotional Intelligence; Five years www . new . Horizons. orgl stratigies I emo .

  • Kihlstrom , J.F.& Cantor , N. (2000) . Social Intelligence 2 Ed., Camridge, U.K : Camridge University Press.

  •  McCredie.Hugh(2019) . Challenging The Hierarchical Model Of Intelligence ; Howard Gardner (1983, 1993) ; Pioneers And Landmarks In Intelligence Testing , Assessment & Development Matters . Summer 2019 . Vol. 11 Issue 2, P33-36 . 4p .

  •  Parto Eshghi, Shahram Arofzad & Taghi Agha Hosaini (2013) Relationship Between Social Intelligence With Effective Influence Among Physical  Education Expertise In Isfahan Education Organizations , European Journal Of Experimental Biology, 2013 , 3(3): 168-172 .

  •  Riggo, Ronald E., Ira Chaleff & Jean Lipman – Blumen (2008) : The Art Of Followership : How Great Followers Create Great Leaders And Organizations Ist Edition, York: Jossey – Bass.

  • Salovey, P., & Mayer, J.D. (1990) . Emotional Intelligence. Imagination, Cognition , And Personality, 9, 185-211.

  • Saxena ,S.& Jain, R. (2013) : Social Intelligence Of Undergraduate Students In Relation To Their Gender And Subject Stream . Sr Journal Of Research & Method In Education ,1(4) : 1-52.

  • Schutte, N.S., Malouff, J.M., Bobik, C., Coston, T.D., Greeson, C., Jedlicka, C.,… Wendorf, G.(2001). Emotional Intelligence And Interpersonal Relations. The Journal Of Social Psychology, 141, 523-536.

  •  Sembiyan , R And Visvanathan , G (2012) . A Study On Social Intelligence Of College Students International Journal Of Current Research Vol. 4, Issue, 01, Pp. 231-232, January,2012.

  • Weis, S , & Martin ,B, H .(2007). Reviving The Search For Social Intelligence Amultitrait – Multimethod Study Of Its Structure And Construct Validity Personality And Individual Differences , Vol.40 ,Pp 3-14 .