إدمان الإنترنت وعلاقته بالانسحاب الاجتماعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة في قسم الصحة النفسية

2 أستاذ الصحة النفسية کلية التربية – جامعة حلوان

3 مدرس علم النفس التربوي بکلية التربية - جامعة 6 أکتوبر

المستخلص

لم يسبق لأداة منذ فجر التاريخ أن خدمت الإنسان بالدرجة التي خدم فيها الإنترنت
الإنسان في مدة زمنية متناهية الصغر محققاًغايات وأهداف عظيمة لخدمة المعرفة
والعلم والمجتمع حيث يعد الإنترنت أحد المعطيات الحضارية الفائقة في خدماتها
فلقد أصبح الإنترنت ملاذاً للأفراد بمختلف انتماءاتهم وفئاتهم العمرية يلجأون إليه
لقضاء وقت الفراغ أو للوصول إلي المعلومات أو التواصل بکافة أشکالة ولکنه سلاح
ذو حدين فعلي الرغم من فوائده المتعددة إلا أن الإفراط في استخدامه يؤدي إلي ظهور
اضطراب سلوکي جديد يطلق عليه إدمان الإنترنت وهو اضطراب سلوکي أفرزه العصر
التکنولوجي الحديث
يترتب علي هذ الاضطراب السلوکي خلل في شبکة التواصل الاجتماعي والحياة
الأسرية والأکاديمية والصحية والمادية فيؤدي إلي انفصال الفرد عن الواقع الاجتماعي
والثقافي الذي يجب أن يشارک فيه ويقل انتماؤه للمجتمع الذي يعيش فيه حيث يختار
الفرد بمحض إرادته أن يعيش في عالم افتراضي وهمي بديل يوفر له الإثارة الذهنية
فيستبدل العلاقات الاجتماعية الحقيقية بعلاقات انتقائية عبر الإنترنت مما يؤدي به إلي
الانعزال والانسحاب الاجتماعي والذي يعد أحد الاضطرابات السلوکية التي تهدد أمن
الفرد واستقراره النفسي والذي يترتب عليه مجموعة من المشکلات النفسية والاجتماعية والانفعالية

الموضوعات الرئيسية